علاقة محمد رمضان مع والده.. الحصن الهادئ الذي شكّل شخصيته ومسيرته

ودّع الفنان المصري محمد رمضان والده رمضان محمود حجازي صباح الجمعة 7 نوفمبر 2025، في أجواء يخيّم عليها الحزن والامتنان، بعد مسيرة طويلة من المودة والبر جمعتهما بعيدًا عن الأضواء.
الأب الذي اختار دائمًا العزلة عن الشهرة ظلّ حاضرًا بقوة في حياة ابنه، مؤثرًا فيه بقيم الالتزام والبساطة، وهو ما عبّر عنه رمضان مرارًا في لقاءاته السابقة. ففي أحد حواراته التلفزيونية عام 2015، وصف والده بأنه “أحنّ قلب في الدنيا”، قائلاً: “أبويا هو كل حاجة، إحنا ماشيين ببركته، كان بيصلي قيام الليل وبيقرأ القرآن لأنه حافظه كله، وكل حلمه إننا نكون بخير.”
https://www.instagram.com/p/CvHqZA1ou7Z/?utm_source=ig_web_copy_link&igsh=NTc4MTIwNjQ2YQ==
ورغم قلة ظهوره الإعلامي، كان الفنان يحرص على مشاركة جمهوره صورًا نادرة تجمعه بوالده، معبرًا عن امتنانه ودعائه الدائم له. ومن أبرز تلك اللحظات صورة نشرها على أحد اليخوت جمعته بوالده ووالدته وعلّق عليها: “أجمل هدية من ربنا أبويا وأمي، ربنا ما يحرمني من رضاهم ودعاهم.”
https://www.facebook.com/share/p/17UNBM6pEj/
كما نشر في مايو الماضي صورة مؤثرة وهو يقبّل يد والده وكتب: “اللهم بارك في صحة وعمر أبويا وكل أب بحق يوم الجمعة المبارك.”
محمد رمضان لم يُخفِ يومًا فخره بجذوره الصعيدية، مؤكدًا أن والده ينحدر من محافظة قنا، وأنه ورث عنه القيم الصلبة والجدية في العمل. ودوّن في إحدى منشوراته القديمة: “أبويا الغالي يمكن اللي قدر يعمله هو بناء اتنين رجالة اسمهم محمود رمضان ومحمد رمضان، وللعلم بناء رجل أصعب من بناء مدينة.”
رحيل الأب ترك فراغًا كبيرًا في حياة الفنان، الذي نعى والده عبر حسابه الرسمي قائلًا: “إنا لله وإنا إليه راجعون، انتقل إلى رحمة الله تعالى والدي الحبيب، اللهم أسكنه فسيح جناتك.” ومع هذا الوداع، خيّم الحزن على جمهوره في مصر والعالم العربي، الذين استذكروا دائمًا العلاقة الوطيدة بين النجم ووالده، معتبرين أن وفاته تمثل خسارة إنسانية لمن شكّل مصدر الإلهام والتوازن في حياة محمد رمضان.



