باريس جاكسون ابنة مايكل جاكسون تحاسب منفّذي تركة والدها

قدّمت باريس جاكسون، ابنة ملك البوب الراحل مايكل جاكسون، اعتراضًا قضائيًا جديدًا أمام محكمة لوس أنجلوس بشأن السجلات المالية المتعلقة بتركة والدها لعام 2021، بعد تسلّمها التقارير متأخرة أربع سنوات كاملة. وأكّدت باريس في اعتراضها أن القرارات المالية التي يتخذها المنفذان جون برانكا وجون ماكلين لم تكن في مصلحة الورثة، وأن طريقة الإدارة الحالية تثير شكوكًا كبيرة حول الشفافية والجدوى.

ووفق ما جاء في الوثائق المقدمة، حصل المنفذان خلال عام 2021 على أكثر من عشرة ملايين دولار كمكافآت، وهو مبلغ يعادل ضعف ما تلقاه الورثة مجتمعين في العام نفسه. وتقول باريس إن إجمالي ما تقاضاه برانكا وماكلين منذ بدء إدارة التركة وحتى نهاية 2021 بلغ نحو 148 مليون دولار، في حين لم يقترب الورثة من الحصول على مبالغ مماثلة رغم كونهم أصحاب الحق الأصلي.

وأشارت باريس إلى وجود أكثر من 464 مليون دولار من أموال التركة مجمّدة وغير مستثمرة، مؤكدة أن العائد المحقق يقلّ عن واحد بالألف، بينما كان من الممكن—بحسب تقديرها—تحقيق أرباح تتجاوز 41 مليون دولار لو تم استثمارها بشكل فعّال.

وتطرقت باريس أيضًا إلى المشاريع الفنية المرتبطة بالتركة، وعلى رأسها فيلم السيرة الذاتية الجديد “مايكل”، الذي يشارك برانكا في إنتاجه. ووصفت هذه المشاريع بأنها “مجازفة غير مدروسة”، معتبرة أن إدارة التركة تحوّلت إلى ما يشبه “صندوقًا ترفيهيًا خاصًا” يخدم مصالح منفذي التركة والمحامين، أكثر مما يخدم الورثة المستفيدين قانونيًا.

في المقابل، نقلت وسائل إعلام أميركية عن مصدر قريب من إدارة التركة قولَه إن اعتراض باريس ليس إلا محاولة جديدة من فريقها القانوني لإعادة فتح ملف سبق أن خسرته أمام المحكمة، مشددًا على أن الورثة يحصلون على رعاية مالية كافية، وأن التركة تحولت من وضع مالي متدهور بعد وفاة مايكل جاكسون عام 2009 إلى واحدة من أهم المؤسسات الفاعلة في صناعة الموسيقى.

وتطالب باريس المحكمة بإلغاء تقرير عام 2021 وإلزام المنفذين بتقديم تقرير مالي كامل ومفصّل. ومن المتوقع أن تعقد الجلسة المقبلة للنظر في الاعتراض في 13 كانون الثاني/ يناير 2026، وسط ترقب كبير من متابعي إرث مايكل جاكسون وعائلته.