
في تعليق أثار تفاعلاً واسعاً بين السوريين، نشرت الممثلة دانا مارديني رسالة مطوّلة عبر حسابها في إنستغرام بمناسبة يوم التحرير، قدّمت فيها قراءة شخصية للمشهد السوري الجديد، بين الفرح بسقوط النظام في ديسمبر 2024، وبين الجراح العميقة التي ترافق هذا التحوّل التاريخي.
مارديني وصفت اللحظة بأنها مزيج معقد من النشوة والمرارة، معتبرة أن السقوط “لم يكن مفاجئاً” بقدر ما كان نتيجة طبيعية لسنوات من الخوف والدمار والانقسام. وقالت إن السوريين عاشوا زمناً كاملاً مثقلاً بالذعر والخذلان والفتن الطائفية، مضيفة أن ما يظهر اليوم ليس مجرد احتفال، بل “كشفٌ لوجوه المجرمين القدمى” الذين تسبّبوا بالمآسي.
وتوقفت مارديني عند جوهر الأزمة السورية، مؤكدة أن الحلم الحقيقي لسوريا الجديدة لم يتحقق بعد، وأن الطريق نحو العدالة والحرية لا يزال في بداياته، لكنها شددت على أن الشعب بدأ يستعيد صوته ووعيه وحقه في بناء مستقبله:
“سوريا حلم كبير… ولسّا علينا الطريق لأجل نحقّق مشروعنا يلي خططتله قلوبنا قبل عقولنا.”
وفي رسالتها، توجّهت دانا إلى السوريين بدعوة صريحة للوحدة، قائلة إن العالم لا يمكن أن يعيد للسوريين سلامهم ما لم يتكاتفوا هم أنفسهم:
“كلّنا بدنا نفس الشي… بدنا نحب بعض، نطمن بعض، ونبني بلد بلا خوف.”
مارديني خصّت جزءاً من رسالتها للتنبيه من استغلال كلماتها أو تحريفها، مؤكدة أنها لا تبحث عن إعجاب أو إثارة، وأن ما كتبته صادر عن قناعة شخصية بعيداً عن التجييش السياسي أو الاصطفافات:
“ما بدي كلامي يتحوّل مادة للاتهامات… منشوري إنساني قبل أي شيء.”
وفي ختام رسالتها، عبّرت عن أمل كبير بمرحلة قريبة تجمع السوريين على طاولة واحدة، قائلة:
“لقاء الروح قريب… لأنو سوريا عظيمة فينا كلنا، وبترجع متل ما حلمنا دايماً.”
رسالة دانا لاقت انتشاراً واسعاً، واعتُبرت واحدة من أكثر المواقف الفنية صدقاً في ذكرى التحرير، لما حملته من وضوح وانتماء وجرأة في قراءة اللحظة السورية.




