
أعلن النجم الأميركي جورج كلوني طيّ صفحة كاملة من مسيرته الفنية، مؤكداً قراره الابتعاد نهائياً عن الأدوار الرومانسية التي تجمعه بممثلات أصغر منه سناً بفارق كبير، في خطوة وصفها بأنها نابعة من قناعة شخصية ونضج فني. وأوضح كلوني أن هذا القرار جاء بعد نقاش صريح مع زوجته المحامية أمل كلوني، التي شاركته الرأي وساندته في هذا التوجّه.
وفي تصريحات لصحيفة «ديلي ميل»، أشار كلوني إلى رغبته في السير على خطى النجم الراحل بول نيومان، عبر إفساح المجال أمام الجيل الجديد من نجوم هوليوود، والابتعاد عن منافستهم في أدوار لم تعد تتناسب مع مرحلته العمرية.
ولفت إلى أنه رغم محافظته على نشاطه البدني وقدرته على مجاراة الأصغر سناً، إلا أن عامل الزمن يفرض نفسه، معتبراً أن الاستمرار في تقديم أدوار حب تقليدية مع ممثلات شابات لم يعد منسجماً مع قناعاته الحالية. واستعاد كلوني موقفاً من بداياته المهنية، حين تعرّض لانتقاد من أحد المخرجين بسبب أدائه في مشاهد التقبيل، موضحاً أن الواقع أحياناً يختلف عما تفرضه النصوص السينمائية.
ويأتي هذا الموقف امتداداً لتصريحات سابقة أدلى بها في شهر آذار الماضي ضمن برنامج 60 Minutes، أعلن خلالها ابتعاده الكامل عن الأفلام الرومانسية، مفضّلاً التركيز على أدوار تعكس خبرته ومسيرته الطويلة، بعيداً عن مشاهد الحب التي شكّلت جزءاً بارزاً من أفلامه الشهيرة مثل One Fine Day وOut of Sight وUp in the Air وTicket to Paradise.
وعلى صعيد نشاطه الأخير، شارك كلوني في فيلم «Jay Kelly» من إخراج نواه باومباخ، الذي عُرض ضمن مهرجان البندقية السينمائي 2025، ونال تحية حارة من الجمهور استمرت نحو ثماني دقائق ونصف، في عمل يجمع بين الدراما والكوميديا ويتناول كواليس الشهرة وتعقيدات العلاقات داخل عالم هوليوود.



