أهم الأخبارفن ومشاهير

شهادة مؤثرة من جنازة أبو مرداع تشعل التفاعل على مواقع التواصل

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا مؤثرًا لرجل يروي تفاصيل من جنازة صانع المحتوى الراحل عبد الله بن مرداع القحطاني، المعروف بلقب أبو مرداع، حيث عبّر بكلمات صادقة عن مشاهد تركت أثرًا عميقًا في نفوس المشيعين، وأعادت تسليط الضوء على الأثر الإنساني الذي خلّفه الراحل في قلوب محبيه.

وقال الرجل في حديثه: «على الرغم من أن وزنه كان ثقيلًا، غفر الله له، فإننا حملناه وكأننا نحمل رجلًا لا يتجاوز وزنه خمسين كيلوغرامًا، وعندما جئنا لإلقاء النظرة الأخيرة عليه، كان وجهه حسنًا ومشرقًا، رافعًا سبابته، وعلى محيّاه ابتسامة، ما شاء الله». وقد حمل هذا الوصف مشاعر إيمانية عميقة وطمأنينة واضحة، واعتبره كثيرون دلالة على حسن السيرة والذكر الطيب الذي عُرف به أبو مرداع بين الناس.

وأوضح المتحدث أن تلك اللحظات كانت شديدة التأثير، ليس فقط بسبب خفة حمل الجثمان، بل لما رافقها من شعور بالسكينة والراحة، على الرغم من الحزن العميق الذي خيّم على الجنازة. وأضاف أن مثل هذه المشاهد تبقى راسخة في الذاكرة، وتمنح أهل الفقيد ومحبيه عزاءً خاصًا يخفف من ألم الفقد.

وكان الحزن قد عمّ منصات التواصل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية عقب تأكيد وفاة عبد الله بن مرداع القحطاني إثر حادث سير مأساوي في منطقة حائل، حيث شكّل خبر رحيله صدمة كبيرة لجمهوره الواسع، الذي اعتاد على حضوره العفوي ومحتواه الكوميدي البسيط الذي لامس قلوب المتابعين.

وعُرف أبو مرداع بأسلوبه القريب من الناس، وابتسامته الدائمة، ومقاطع الفيديو التي بثّ فيها روح الدعابة والبساطة، ما أكسبه محبة شريحة واسعة من الجمهور داخل المملكة وخارجها. ومع انتشار نبأ وفاته، انهالت رسائل التعزية والدعاء، وعبّر المتابعون عن حزنهم العميق لفقدان شخصية تركت أثرًا إيجابيًا في حياتهم اليومية.

وأكد كثيرون أن قيمة أبو مرداع لا تُقاس بعدد المتابعين، بل بما خلّفه من ذكر حسن وأثر إنساني، مشيرين إلى أن المحتوى الصادق والبسيط قد يكون في كثير من الأحيان أعمق تأثيرًا من الشهرة أو الأضواء.

واختتم المتحدث حديثه بالدعاء للفقيد بالرحمة والمغفرة، سائلًا الله أن يتقبله قبولًا حسنًا، وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان، مؤكدًا أن الذكر الطيب باقٍ، وأن الإنسان يُعرف بما يتركه في قلوب الآخرين بعد رحيله.

ترندنغ

زر الذهاب إلى الأعلى