جيسي جي تكشف عن معاناتها النفسية خلال علاجها من السرطان
مع اقتراب نهاية عام وصفته بالأصعب في حياتها، خرجت المغنية البريطانية جيسي جي عن صمتها، كاشفة جانبًا إنسانيًا عميقًا من معركتها النفسية المتزامنة مع علاجها من سرطان الثدي، في رسالة صادقة وجّهتها لكل من يواجه ضغوطًا نفسية قاسية في حياته.
جيسي جي اختارت أن تشارك جمهورها هذه المكاشفة عبر حسابها على إنستغرام، حيث تحدثت بصراحة عن شعور الحزن والإرهاق العاطفي الذي راكمته خلال الأشهر الماضية، مؤكدة أن المظاهر الخارجية للقوة أو السعادة لا تعكس دائمًا حقيقة ما يعيشه الإنسان في داخله. وأشارت إلى أن نهاية العام كانت لحظة انفجار لكل ما حاولت تأجيله أو تجاهله نفسيًا، ليظهر دفعة واحدة بثقله الكامل.
وأوضحت أن التوقف المؤقت عن العمل خلال موسم الأعياد لعب دورًا أساسيًا في كشف هذا الإرهاق الداخلي، إذ اعتادت لسنوات الهروب من مشاعرها عبر الانشغال الدائم. لكن الهدوء المفاجئ، بحسب تعبيرها، أجبرها على مواجهة ما كانت تؤجله، معتبرة أن الكتابة شكّلت متنفسها الوحيد للتعبير عن هذا الحمل النفسي المتراكم.
وفي رسالة لافتة، شددت جيسي جي على أن البكاء لا يعني الضعف، بل هو رد فعل إنساني طبيعي، محذّرة من خطورة الضغط على النفس لإظهار الإيجابية القسرية. ودعت إلى التوقف عن التقليل من مشاعر الآخرين بعبارات جاهزة، واستبدالها بالإنصات الحقيقي والاحتواء الصادق، مؤكدة أن بعض المراحل لا تحتاج حلولًا بقدر ما تحتاج حضورًا إنسانيًا.
ووجّهت الفنانة رسالة مباشرة لكل من يمرّ بظروف نفسية صعبة، قائلة إنها لا تملك نهاية سعيدة مصطنعة لما تشعر به، لكنها موجودة وجدانيًا إلى جانبهم، ومعترفة بأن الحياة تكون قاسية في محطات كثيرة، وأن الاعتراف بهذا الواقع هو بداية التخفف من ثقله.
وتأتي هذه المكاشفة بعد أشهر من إعلان جيسي جي إصابتها بسرطان الثدي في يونيو الماضي، وخضوعها لاحقًا لعملية جراحية خلال الصيف. ومنذ ذلك الحين، حرصت على مشاركة تفاصيل رحلتها العلاجية بشفافية، في محاولة لكسر الصورة النمطية عن المرض ومنح الدعم للآخرين.
وفي سياق إنساني متصل، كانت جيسي قد تحدثت مؤخرًا عن موقف جمعها بـكيت ميدلتون، مؤكدة أنها لم ترَ فيها أميرة أو لقبًا، بل امرأة وأمًّا تخوض تجربة إنسانية متشابهة، ما عزّز لديها شعور التضامن والصدق في مواجهة المرض.
