محمد هنيدي عن قضية التيكتوكرز: “حوار شعبي وايحاءات جنسية..”

خرج محمد هنيدي عن صمته ليعلّق بصراحة لافتة على أزمة بعض مقدّمي المحتوى على منصة تيك توك، خاصة بعد أن ضجّت مواقع التواصل بخبر توقيف عدد من صناع المحتوى من قبل السلطات المصرية خلال الأيام الأخيرة، بسبب مخالفات تتعلق بالمحتوى المقدم.
هنيدي نشر عبر حسابه الرسمي على فيسبوك تعليق على بث مباشر للإعلامي محمود سعد يناقش فيه هذه الأزمة، وأرفقه بتعليق مطوّل إشار فيه على الظاهرة التي وصفها بـ”الخطيرة”.
“حبيبي محمود،المشكلة مش الذوق العام ولا فكرة تدخل الدولة.المشكلة أعمق بكتير… وهي إن نوع معين من المحتوى “الشعبوي”، اللي فيه حوار شعبي، شوية شتيمة، شوية إيحاءات جنسية، بقى بيعجب شرائح كبيرة جدًا من الناس.بصراحة، حتى إحنا ممكن نوقف ونتفرج. كفضول؟الناس دي بقت مصدر جذب أكتر من السينما والتلفزيون.ومع كل لايك ومشاهدة، بيطلع ناس تانية تسيب شغلها وتقول: “أنا كمان هعمل ده”.في الأول بيبدأ لايف بسيط، ومع الوقت – ومع قلة الفلوس – الناس دي تبدأ تزوّد في الانحدار علشان تجيب مشاهدات.والكـارثة؟ الجمهور موجود.تيك توك بقت المنصة الأولى في الشرق الأوسط ومصر.لو نزلت مول البستان أو مول أركان، هتلاقي ٧٠٪ من الناس عارفين التيكتوكرز واحد واحد.بقى عندنا نجوم بيعملوا إعلانات، وبيتكرموا، وبيتصوروا في كل مهرجان.النتيجة؟العقل الجمعي للمجتمع بيتغيّر.الجيل الجديد بقى شايف إن ده هو “الصح”، وده هو النجاح.وناس كتير، رغم إنها مش قادرة تعمل زيه، لكن بتحس بإحباط…
واحد بيشقى ١٢ ساعة، والتاني بيشتم أهله وبيقول لفظ خارج ويكسب أكتر منه بـ ١٠ مرات.أنا مش مع المنع، بس صعب ننفي إن في خلل كبير.خلل بيمسّ العقول، والوعي، وشكل المجتمع نفسه.التأثير حقيقي… وخطر جدًا على أجيال كاملة.”وقد تفاعل محمود سعد مع تعليق هنيدي قائلاً:
“رأي معتبر ودقيق يا صديقي، ولمست القضية بدقة بكل تفاصيلها… وده الكلام المهم اللي ياريت يوصل علشان نقدر نعالج أمورنا، لأن العلاج الصحيح دايماً بيكون في فهم المشكلة ومحاولة وضع حلول.. شكراً يا هنيدي.”