
بعد ثلاثة عقود من العمل المتواصل في الدراما السورية، حصل الفنان طارق مرعشلي أخيراً على بطاقة عضوية نقابة الفنانين السوريين، في خطوة أنهت جدلًا استمر سنوات طويلة بسبب حمله الجنسية اللبنانية، ما كان يمنعه من الانتساب الرسمي للنقابة رغم حضوره الفني الواسع.
القرار الجديد أعاد ترتيب المشهد بالنسبة لمرعشلي الذي عبّر عن امتنانه العميق لهذه الخطوة، معتبرًا أنها أنهت حالة من التمييز التي لاحقته منذ بداياته.
ونشر مرعشلي صورة جمعته بنقيب الفنانين مازن الناطور خلال تسلّمه بطاقة العضوية، موضحًا في منشور على «فيسبوك» أن النقابة بتشكيلها الحالي أعادت له جزءًا من حقه المهني ومن انتمائه الطبيعي إلى الوسط الفني.
وأكد أن الاعتراف به لا يجب أن يرتبط بورقة جنسية، بل بتاريخه وأعماله وحضوره بين زملائه. كما توجّه بالشكر للنقيب الناطور وأعضاء مجلس النقابة صلاح طعمة وروعة ياسين وزهير قنوع، مشيدًا بالدور الذي لعبوه في إقرار هذا الملف العالق.
وسجّل القرار تفاعلًا واسعًا داخل الوسط الفني، حيث عاجل عدد من الفنانين إلى تهنئة مرعشلي بعد الإعلان، ومنهم عاصم حواط الذي كتب: «ألف مبروك… بتستاهل كل خير»، ومصطفى المصطفى الذي بارك له بمحبة، إلى جانب تهنئات من إعلاميين وفنانين مثل رنيم الهاشمي وقصي قدسية ويوسف مقبل. ويأتي انضمام مرعشلي في إطار خطوة تنظيمية أكبر تعمل عليها نقابة الفنانين خلال الأسابيع الأخيرة، إذ بدأت بإعادة هيكلة قوائم المنتسبين واعتماد أسماء جديدة في التمثيل والإخراج والكتابة والموسيقى.
وشهدت الاختبارات الأخيرة انضمام شخصيات بارزة إلى النقابة، من بينهم كاريس بشار، وناصيف زيتون، وطلال مارديني، ووائل زيدان، وروعة السعدي، وربى السعدي، وسعد مينا، وعبير شمس الدين، إلى جانب مجموعة من المخرجين المهمين مثل تامر إسحاق، وباسم السلكا، ويزن شربتجي، ومثنى صبح، ومحمد عبد العزيز. كما شملت قائمة الكتّاب أسماء معروفة مثل مؤيد النابلسي، وكوليت بهنا، وسليمان عبد العزيز، وقاسم الويس، في خطوة تعكس توجهًا واضحًا من النقابة نحو تحديث بنيتها، وتنظيم حضور العاملين في القطاع الفني بطريقة أكثر شمولًا وعدلًا.



