رحيل مفاجئ لمغني الراب بورستاسي عن 26 عامًا

هزّ الوسط الفني في الولايات المتحدة خبر وفاة مغني الراب الصاعد بورستاسي، المعروف باسمه الحقيقي كارليتو ميلفورت، الذي غادر الحياة عن عمر 26 عامًا بعد تعرضه لعارض طبي مفاجئ لم تكشف السلطات عن طبيعته حتى الآن. رحيل الفنان الشاب أثار موجة واسعة من الحزن بين جمهوره وزملائه في الساحة الموسيقية، خصوصًا أنه كان يعدّ من الأسماء الصاعدة بسرعة في مشهد الراب البديل.
وبحسب موقع TMZ، تم نقل بورستاسي إلى المستشفى من الفندق الذي كان يقيم فيه في منطقة بوكا راتون بولاية فلوريدا، حيث مكث نحو عشرة أيام برفقة امرأة وطفل صغير. أحد موظفي الفندق أكد للموقع أن الحالة الصحية للراحل تدهورت بشكل مفاجئ، ليتم استدعاء الطوارئ ونقله مباشرة إلى المستشفى، قبل أن يتم إعلان وفاته لاحقًا.
تميّز بورستاسي بأسلوب موسيقي يجمع بين البانك والإيمو والهيفي ميتال، وهي تركيبة جعلته يبرز بسرعة بين الجيل الجديد من الفنانين. وكان على علاقة فنية متينة مع ترافيس باركر، عضو فرقة Blink-182، حيث تعاونا في عدة أعمال مشتركة، من بينها أغنية “اختر الحياة” ضمن الألبوم الأكثر انتشارًا “نادي الإفطار”.
وخلال مسيرته القصيرة، أصدر عدة أعمال لاقت صدى واسعًا، ومن بينها ألبومه الثاني “حفلة في المقبرة”، بينما كان آخر إصداراته أغنية “لا شيء لك”، التي طرحها في يوليو الماضي. هذا النجاح المتسارع جعل كثيرين يصفونه بأنه أحد أبرز الأصوات الجديدة التي كانت تستعد لمرحلة انطلاقة أكبر في السنوات المقبلة.
قبل بروز اسمه على نطاق واسع، كان بورستاسي ينشر موسيقاه عبر الإنترنت مستخدمًا أسماء مختلفة من بينها ليتو زانتانا، فيزيون، وسكاريبراتس. كما شارك في الموسيقى التصويرية لفيلم “بيل وتيد يواجهان الموسيقى” الذي شارك في بطولته كيانو ريفز عام 2020، وهو العمل الذي ساهم في حصول الفيلم على ترشيح في جوائز الغرامي.
ورغم غياب التفاصيل الرسمية حول سبب الوفاة، تتزايد التساؤلات حول ما حدث في الأيام التي سبقت رحيله، في وقت تلتزم فيه عائلته الصمت بانتظار اكتمال التحقيقات. ومع انتشار الخبر عالميًا، نعى العديد من الفنانين بورستاسي، معتبرين أن الساحة الموسيقية فقدت صوتًا موهوبًا كان في بداية رحلته الفنية.



