أهم الأخبارفن ومشاهير

حلمي عبدالباقي يكسر صمته بعد إحالته للتحقيق..وتصعيد جديد داخل نقابة الموسيقيين

شهدت أروقة نقابة المهن الموسيقية في مصر توتراً جديداً بعد صدور قرار رسمي بإحالة الفنان حلمي عبدالباقي إلى التحقيق، في خطوة جاءت وسط خلافات قديمة ومتراكمة بينه وبين النقيب مصطفى كامل. عبدالباقي عبّر عن استغرابه الشديد لهذا القرار، مؤكداً في أول تعليق له أنه لم يُبلَّغ بسبب واضح، وأن جميع تصريحاته السابقة قائمة على حقائق مدعومة بالأدلة.

وفي فيديو نشره عبر حسابه في “فيسبوك”، قال عبدالباقي إنه حضر إلى مقر النقابة ليومين متتاليين قبل أن يكتشف صدور قرار ضده، مضيفاً أنه يقف أمام أعضاء الجمعية العمومية بثبات لأنه واثق من صحة كل كلمة أدلى بها سابقاً. وأوضح أنه كان قد طلب من النقيب مصطفى كامل أن يقسم على المصحف بأنه كاذب إذا كان في حوزته ما يدينه، مشدداً على أن القضية بالنسبة إليه تتعلق بـ”الكرامة والدفاع عن النفس” بعد ما وصفه بـ”انتهاكٍ واضح” في الفيديو المسرَّب الذي أثار الجدل مؤخراً.

وأكد عبدالباقي أنه لن يتراجع، وأن التحقيق أو الشطب من سجلات النقابة يمثل ظلماً غير مقبول، معلناً عزمه عقد مؤتمر صحافي قريباً لعرض جميع الوثائق التي يملكها حتى لو وقف وحده في مواجهة الأزمة. كما استشهد بحالة الفنان الراحل إيمان البحر درويش، الذي ألغى القضاء قرار شطبه في وقت سابق، معتبراً أن هذا المثال يؤكد أن العدالة قد تنصف المظلوم مهما طال الوقت.

من جانبها، أعلنت نقابة المهن الموسيقية إحالة كل من سكرتيرها العام أحمد أبو المجد وحلمي عبدالباقي للتحقيق، وهو ما أثار موجة غضب وتفاعل واسع داخل الوسط الفني. وفي تطور مرتبط بالخلاف، أعاد مصطفى كامل الحديث عن اتهامات قديمة، متهماً عبدالباقي بالسعي للترشح لمنصب النقيب عبر ما وصفه بـ”مؤامرة رخيصة”. وقال كامل إنه تلقى تسجيلات صوتية مسيئة، وإن الشخص الذي زوده بها اعترف بأنها كانت بدافع “مصلحة شخصية”.

عبدالباقي رد على هذه الاتهامات بشكل قاطع، نافياً وجود أي نية للترشح، ومؤكداً أن الخلاف بدأ بسبب تمسكه بموقفه ورفضه التجاوزات، وأن كل كلامه موثق ومتاح للعرض على الرأي العام.

ومع تصاعد التوتر وغياب أي مؤشرات عن حسم قريب، يبقى مستقبل حلمي عبدالباقي داخل نقابة الموسيقيين مفتوحاً على كل الاحتمالات. أما الجمهور فيتابع التطورات عن كثب، في انتظار ما سيكشفه التحقيق وما إذا كانت الأزمة ستنتهي عند حدود الإجراءات الداخلية أم تتجه نحو صراع أوسع يمسّ بنية النقابة نفسها.

ترندنغ

زر الذهاب إلى الأعلى