فيديو بتقنيات الذكاء الاصطناعي يعيد عابد فهد إلى طفولته..وحنين واسع يجتاح جمهوره

أثار الفنان السوري عابد فهد موجة واسعة من التفاعل بعد نشره مقطع فيديو يعيد تخيّل لحظات من طفولته، في مشهد مؤثر يبدو أنه صُنِع باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. المقطع الذي شاركه عبر حسابه على “إنستغرام” صوّر عابد طفلاً بين والديه داخل أجواء من اللاذقية في ستينيات القرن الماضي، في محاولة لاسترجاع زمن مضى وذكريات عائلية باتت جزءاً من إرثه الشخصي والوجداني.
ظهر فهد في الفيديو بملامح بالأبيض والأسود وكأنه التُقط عام 1966، محاطاً بأفراد أسرته في لحظة تعكس دفء تلك المرحلة. ورغم عدم تأكيد الفنان استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مباشر، اعتبر كثير من المتابعين أن النتيجة أقرب إلى إنتاج رقمي يستحضر الماضي بطريقة عاطفية. وكتب فهد تعليقاً حمل الكثير من الحنين: “مشاعر تعود من بعيد… اللاذقية 1966، أنا وأمي وأبي، رجعنا نعيد المشوار”. ولاقى الفيديو تفاعلاً كبيراً، إذ امتلأت التعليقات برسائل محبة وحنين مماثل.
أحد المتابعين كتب: “الله يعطيك الصحة ويخلّي لك العيلة”، بينما قال آخر: “الله يرحم الوالد ويحفظ الموجودين”. كما شارك أحدهم ذكرياته الخاصة قائلاً إنه يتذكر والد فهد، جورج فهد، خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات، في دلالة على العلاقة المتينة بين الفنان وجمهوره عبر الأجيال. هذا التفاعل الحار أعاد تسليط الضوء على المسار الفني والشخصي لعابد فهد، الذي وُلد في حي الشيخ ضاهر في اللاذقية ونشأ في عائلة فنية.
فوالده هو المطرب الراحل جورج فهد المعروف بأغاني الساحل السوري، وشقيقه المخرج عامر فهد، فيما ترتبط حياته العائلية حالياً بالإعلامية زينة يازجي. وقد قدّم فهد خلال مسيرته مجموعة واسعة من الأدوار في الدراما التاريخية والمعاصرة، ما جعله واحداً من أبرز نجوم الشاشة السورية والعربية. كما حصد عام 2009 جائزة “الموريكس دور” كأفضل ممثل عربي، في إنجاز رسّخ مكانته الفنية. على الصعيد المهني، يواصل عابد فهد العمل على مشاهده في مسلسل “سعادة المجنون” المقرر عرضه ضمن الموسم الرمضاني لعام 2026. ويضم المسلسل نخبة من أبرز الفنانين السوريين، من بينهم سلافة معمار، باسم ياخور، نظلي الرواس، وجيانا عنيد، وهو من إخراج سيف الدين السبيعي وتأليف علاء المهنا. ومع انتشار الفيديو الأخير، بدا واضحاً أن الجمهور لا يتابع أعمال فهد وحسب، بل يتفاعل أيضاً مع محطاته الإنسانية وذكرياته التي تعكس جانباً حميماً من حياته خارج الشاشة.



