تفاصيل القبض على طبيبة المشاهير المزيفة هديل الهادي

كشفت التحقيقات الأمنية في القاهرة تفاصيل صادمة في قضية الليبية هديل الهادي، المتهمة بانتحال صفة طبيبة جلدية وممارسة عمليات تجميلية غير قانونية، مستغلة شهرتها الواسعة على مواقع التواصل الاجتماعي للإيقاع بعدد من الضحايا، من بينهم شخصيات معروفة.
وأفادت التحريات بأن المتهمة، التي تم ضبطها بدائرة قسم شرطة أول زايد، أنشأت عيادة وهمية مجهزة بأجهزة طبية متخصصة في مجالات التجميل وشفط الدهون، رغم عدم امتلاكها أي ترخيص رسمي أو مؤهل طبي. كما وضعت لافتات تحمل لقب “Dr” على مقر العيادة، في محاولة لإضفاء صفة رسمية على نشاطها، إلى جانب الترويج لخدماتها عبر حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي، التي يتابعها أكثر من 160 ألف شخص.
ووفق التحقيقات، اعتمدت هديل الهادي على المحتوى المصوّر والمنشورات الدعائية لاستعراض ما زعمت أنه نتائج طبية ناجحة، ما ساهم في تعزيز ثقة المتابعين بها وجذب عدد كبير من العملاء، بعضهم من المشاهير، قبل انكشاف حقيقة نشاطها.
وخلال مداهمة العيادة، تمكنت الجهات الأمنية من ضبط مبالغ مالية بعدة عملات محلية وأجنبية، إلى جانب أجهزة تجميل، ومواد حقن وفيلر، وحقن موضعي، وأمبولات تخدير، فضلًا عن مستلزمات طبية أخرى تُستخدم في إجراءات تجميلية دقيقة. كما تم التحفظ على الهاتف المحمول الخاص بالمتهمة، والذي كشف عن مراسلات وصور تؤكد إدارتها للنشاط غير القانوني وممارستها لعمليات تجميل دون ترخيص.
وبمواجهة المتهمة بنتائج التحريات والمضبوطات، أقرت خلال التحقيقات بقيامها بإجراء عمليات تجميلية من دون أي تصاريح قانونية، ليتم على الفور غلق العيادة إداريًا، واحتجازها على ذمة القضية لمدة أربعة أيام، مع استمرار التحقيقات.
ولا تزال الجهات المختصة تواصل فحص أبعاد القضية، خاصة ما يتعلق بامتداد نشاطها وتعاملها مع شخصيات معروفة، وسط ترقب لما ستسفر عنه التحقيقات النهائية والإجراءات القانونية المرتقبة بحق المتهمة.



