أهم الأخبارفن ومشاهير

رحيل الشاعر طليع حمدان… فارس الزجل اللبناني يودّع المنبر بعد مسيرة حافلة

توفي الشاعر اللبناني الكبير طليع حمدان، أحد أبرز وجوه الزجل والأدب الشعبي في لبنان والعالم العربي، عن عمر ناهز 81 عامًا، بعد مسيرة شعرية امتدت لعقود وترك خلالها إرثًا أدبيًا غنيًا وراسخًا في وجدان محبي الكلمة الشعبية الأصيلة.

وُلد حمدان، واسمه الكامل طليع نجيب حمدان، في 19 يناير/كانون الثاني 1944 في بلدة عين عنوب في قضاء الشوف، وعُرف بلقب “أبو شادي” و”شاعر المنبرين”، لما امتلكه من حضور قوي وصوت شجي وأسلوب فريد جمع بين العذوبة والصلابة الشعرية.

تميّز الراحل بقدرته على المزج بين الزجل والغناء والشعر الفصيح، وارتبط اسمه بالمطارحات الزجلية التي شكلت جزءًا أساسيًا من المشهد الثقافي اللبناني. كتب في مختلف الأغراض الشعرية، من الغزل إلى الوطن، ومن الحنين إلى الاغتراب، ووصل تأثيره إلى الجمهور العربي من خلال أعمالٍ غناها فنانون كبار.

ومن أبرز دواوينه الشعرية “براعم ورد”، “جداول عطر”، و”ليل وقمر”، إلى جانب أعماله الغنائية التي بقيت حاضرة في الذاكرة مثل “انطريني أنا جايي” و”افتتاحيات طليع حمدان”، التي عكست أسلوبه الفطري وقدرته على صياغة العاطفة الشعبية ببساطة وعمق.

نال خلال مسيرته عدة أوسمة وتكريمات تقديرًا لعطائه، من بينها وسام الأرز الوطني الذي منحه إياه الرئيس إميل لحود عام 2001، ودرعًا تقديريًا من الرئيس رفيق الحريري عام 2002، إلى جانب تكريمات عديدة من اتحادات ثقافية ومهرجانات لبنانية وعربية.

ونعت المؤسسات الثقافية والإعلامية في لبنان الشاعر الراحل، مؤكدة أن رحيله يشكّل خسارة كبيرة للزجل اللبناني وللشعر الشعبي الأصيل الذي حمله على المنابر بصوته ووجدانه لعقود طويلة، تاركًا وراءه إرثًا سيبقى حيًا في ذاكرة الأدب اللبناني.

ترندنغ

زر الذهاب إلى الأعلى